الاثنين، 5 مارس 2012

الإعلام الخليجي والربيع العربي


بقلم/ نصر صالح

       الإعلام الخليجي.. يركب ثورات العرب:
هل ينجح أعراب الجزيرة في جرنا إلى الاتجاه المعاكس؟!
تـُرى هل سينجح "آل سعود" و"آل حمد" وبقية "الآلات الخليجية" - من خلال "ترساناتهم الإعلامية" - في غسل أدمغة بعض شبابنا وتعطيلها عن فهم حقائق ما يُخطط لثورات الشباب العربي من قبل أعدائهم (الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا وإسرائيل)؟!

شيء مؤسف - يا شباب الثورة العربية في كل مكان - أن يتصدر المشهد الثوري ويمتطي ثم يوجه ثورات العرب الشبابية "أعراب الخليج" الرجعيون المتخلفون عملاء أمريكا وأصدقاء "إسرائيل" في السر.. وفي العلن، وبكل صفاقة، في كثير من الأحايين.
وعندما أقول أنهم أصدقاء "إسرائيل" لا أتجنى عليهم، فهم أصحاب "مبادرة السلام العربية".
وهم من يقيمون علاقات إقتصادية وإعلامية مع "إسرائيل". 
تمتلك شبكة قنوات "الجزيرة" أضخم مكتب لها داخل الكيان الصهيوني.


وشبكة قنوات الجزيرة تروِّج، في كل مناسبة وأي مناسبة، لمخططات الصهيونية العالمية، إمّا عبر البرامج الوثائقية أو من خلال عرص "وجهات نظر الإسرائيليين" تحت "يافطة "الرأي والرأي الآخر".. بل أنهم يروجون - أيضا - لـ"حق إسرائيل" في "البقاء" أي في إحتلالها فلسطين والقدس الشريف إلى ما شاء الله.
وبمناسبة الحديث عن القدس، أو لم تسمعون  "أمير قطر"  عندما طلب من الشيخ الجليل الدكتور يوسف القرضاوي إصدار فتوى أخرى تبيح له زيارة القدس.. حدث ذلك خلال مؤتمر القدس الذي عُقِد في الدوحة الأحد 26 فبراير 2012.. أوليس هذا "التلميح" الذي صدر عن أمير قطر يعبر عن نية "أعراب الخليج" وعزمه على "التطبيع" مع "إسرائيل" علنا هذه المرة. 
وواقع الحال فهم كانوا يتحينون أي فرصة تتاح لهم لكي ينفضوا أيديهم عن القضية الفلسطينية ويعترفون بإسرائيل جهارا و"يطبعون" علاقاتهم مع "إسرائيل".


ربما تكون هذه "الفرصة" قد جاءتهم عندما ثار الشعب السوري مطالبا بالحرية السياسية والتغيير، فجندوا كل إمكانياتهم مع إمكانيات أمريكا وبعض أوروبا لركوب موجة الثورة السورية وحرفها عن مسارها واستغلالها للقضاء على نظام الممانعة في سوريا، بخاصة بعدما "تأمّن" وجود العديد من "المعارضين" و"المجاهدين" الذين لا يرون في "إسرائيل" عدوا.

(المعارض السوري مأمون الحمصي يلتقي ناشطة إسرائيلية)

ليست هناك تعليقات: