الاثنين، 5 مارس 2012

لماذا لا يحب اليمنيون آل سعود


لماذا لا نحب – نحن اليمنيين – "آل سعود"..
بقلم/ نصر صالح
(الكاريكاتير لـ عبد العزيز صادق)


إننا - نحن اليمنيين - لا نحب "آل سعود"، ولن أقول أكثر من هذا، لأنهم ناصبوا الشعب اليمني العداء في شماله وجنوبه منذ بداية قيام حكمهم وحتى يومنا هذا.
فخلال ثلاثينات القرن الماضي قامت قوات الملك عبد العزيز آل سعود باحتلال تهامة ومساحات واسعة من عسير ونجران أثناء حكم الإمام يحيى حميد الدين.
وعند قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 وقفوا بكل إمكاناتهم للقضاء على الجمهورية وإعادة الحكم الملكي الكهنوتي بالقوة على بلادنا، وشنوا أشرس المعارك العسكرية ضد ثورة سبتمبر بواسطة مرتزقتهم منذ قيام الثورة وحتى العام 1968 (ولم يوقفوا حربهم الظالمة علينا إلاّ بعد أن ضمنوا لعملائهم حصة في حكم صنعاء). وهم وقفوا ضد ثورة 14 أكتوبر 1963 وفعلوا نفس الشيء وأكثر، إذ قاموا بالعدوان المسلح بعسكرهم مباشرة على الجنوب بعد الاستقلال (دارت أشرس المعارك في بيحان وشرق مأرب وفي البلق والوديعة)..
ولا ننسى – أيضا – عدوانهم ومحاولة غزوهم لأراضينا في شمال الشمال لولا أن صدهم رجال صعدة البواسل (الحوثيون/ انصار الله) خلال الحرب السادسة ضد صعدة التي شنها نظام علي عبد الله الذي نرجو أن يكون في طريفه للزوال.
وحاليا هم (آل سعود) يتآمرون على ثورتكم، يا شباب ثورة التغيير في اليمن، بكل الوسائل الخبيثة والدنيئة.
هل تعلمون يا أصدقائي أنهم جندوا، مؤخرا، المئات من "مرتزقة الفيسبوك" للتشويش على ثورة اليمن، وبث الفرقة والنزاعات المذهبية والطائفية بين شباب الثورة. وإنهم، بذلك، يتعمدون تدمير معنويات شباب الثورة بكل الوسائل.. بنشر الأكاذيب والأباطيل، بكيل التهم الباطلة على الثوار الناشطين في الفيسبوك (فكل من يخالفهم هو حوثي بالنسبة لهم، أو فارسي.. ولكأن الثورة هي ثورة الحوثيين أو الفرس).
بل ويقومون بالشتم والسب واستخدام أقذع الألفاظ في ردودهم وتعليقاتهم على مشاركات شباب الثورة والناشطين.
وانظروا إلى مشاركاتهم وتعليقاتهم، هنا وهناك، كلها قلة أدب وألفاظ منحطة بذيئة.. حتى قائد المقاومة اللبنانية السيد حسن نصر الله الذي أمين عام حزب الله الذي حقق نصرين عظيمين (لم تستطع كل جيوش العرب أن تحقق مثلهما) على "إسرائيل": تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الصهيوني في 25 مايو 2000، وتمريغ أنف "الجيش الذي لا يُقهر" في التراب وكسب حرب الـ33 يوما (12 يوليو - 14 أغسطس 2006).. حتى هذا القامة الكبيرة والهامة العالية لم يسلم من قذارة ألسنتهم وأقلامهم ومن محاولاتهم المستميتة لـ "شيطة" حزب الله وزعيمه.
إنهم يعملون - بكل حقارة ودناءة - على "شيطنة" كل "مقاومة" أو "ثورة" تكون من بين مبادئها "العداء لإسرائيل وأمريكا".. يصرفون الأموال (أموال شعب نجد والحجاز) في التآمر لحرف الثورات العربية عن مساراتها، وتحديدا الثورة اليمنية، طالما أن غالبية ثوارها يعادون "إسرائيل" و"أمريكا".. ولأنهم يخافون أن تصلهم شرارتها.. برغم أن الثورة قد بدأ اشتعالها في المنطقة الشرقية لنجد.

ليست هناك تعليقات: