الاثنين، 26 مارس 2012

موقفي من نظام علي عبد الله صالح ومن شخصه

علي عبد الله صالح كنت أعارضة ولكنني كنت أحترمه كثيرا..
                                                                                                                       نصر صالح
كتب صديقي وزميلي الصحفي نعمان قائد في حائط صفحته على الفيسبوك:
"........... وجاء في الأخبار, أن الرئيس السابق المبعد قرر كتابة الجزء الأول من مذكراته وتشمل الفترة الممتدة حتى تاريخ إجباره على ترك الكرسي , اما الجزء الثاني والأخير س " يبقى مفتوحا حتى خروجه من المشهد السياسي تماما " كما ذكر مصدر مقرب منه للعربية نت ! .......... وأنا أجدد دعوتي له بإعتزال العمل السياسي , ومغادرة البلاد , كى يقضي ما تبقى له من العمر , ويتفرغ لكتابة مذكراته , سواء في إصدار / مجلد واحد او أكثر , حيث وأن إستحضار الأحداث وتدوينها يحتاجان إلى راحة بال , وبعيدا عن اية ضغوط روتينية يومية سخيفة , وهو يعرف جيدا أن بقائه في اليمن , لن يوفر له الأجواء المطلوبة , لإفراغ ما في جعبته من معلومات ووقائع وأحداث , لمن سيدون ويصيغ له مؤلفه , خصوصا وأن كبار مريديه لن يتركوه في حاله , ومؤكد يتمنى البعض منهم في قرارة نفسه ألا يصدر زعيمهم اية مذكرات , خوفا من أن يأتي على ذكر ما يفضح سيرهم معه خلال ما مضى من تاريخ ولائهم له , وكذلك ما سيأتي في القادم المجهول للطرفين ! ......... فأنا شخصيا في شوق لقراءة مذكرات صاحب الفخامة السابق , لأني على قناعة مسبقة بأنها ستكون دسمة جدا , فثلث قرن من الحكم ليس بقليل , والأسرار مثل الفضائح والفجائع كثيرة وكبيرة , فليفعلها الرئيس السابق من بعيد! "




وعقبت: {الرئيس علي عبد الله صالح فوت على نفسه فرصة ثمينة، كي يبقى جميع الناس يتذكرونه بشيء من الإحترام، عندما كابر ولم يترك السلطة خلال أول أسبوعين على إندلاع الثورة وخروج المسيرات المليونية المطالبة برحيله (وكان من الممكن أن يتخفف من أوزاره الماضية، ومن غضب الناس عليه ومن يدري فقد ينسيهم تنحيه المبكر خطاياه وأوزاره، بخاصة إذا صاحبه اعتراف صريح بالخطأ عن كل ارتكاباته ابتداءا مما صار للحمدي ولسالمين على إثره، وما صار للمناضلين المعارضين لنظامه طوال فترة سلطته، وما صار للجنوبيين منذ حرب صيف 1994 وما بعد ذلك، وما صار للحوثيين منذ 2004 وحتى الآن).
أما الآن فلن يذكره أحد ولو بنتفة محبة أو نتفة ذكر طيب عنه، وستظل تلاحقه كل الجرائم السابقة مضاف إليها قتله بدم بارد العشرات من أبناء الوطن من شباب ثورة التغيير 3-11 فبراير 2011، ومن شباب الحراك السلمي الجنوبي منذ 2007).
.. وأظن، حتى من كان ينافقه و"يطبل" له في السبعين أو عبر أجهزة الإعلام، سينسونه عما قريب. علما أنني كنت أحد المعارضين لرئاسته الجمهورية العربية اليمنية منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي (عبر صحيفة الأمل المعارضة لنظامه والتي كانت تصدر من صنعاء وتوزع في كل من عدن وصنعاء منذ سبتمبر 1981 حتى قيام الوحدة) غير أنني كنت - رغم معارضتي للسلطة التي كان يمثلها - وأظنها ما زالت قائمة ولو بثوب جديد - إلاّ أنني كنت أحترمه كثيرا. وأما الآن فأعارض حتى وجوده في الحياة الحزبية والسياسية العامة، ولا أحترمه بعد كل ما فعل.. مع تقديري لمشاعر محبيه الصادقين – لا المنافقين – وأعرف الصادقين جيدا}.

ليست هناك تعليقات: