الأربعاء، 15 فبراير 2012

قناة الحوار: الدكتور هيثم مناع - YouTube

هيثم مناع يتهم أطرافا في المعارضة السورية باستغلال دماء السوريين
لتصب في طاحونة "التحالف الأميركي ـ الخليجي ـ الأوربي"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=zGAUfBHUUig

نعم.. هناك أطراف معارضة سورية تستغل دماء الشعب، بل أنه، وبحسب أنباء موثوقة من الداخل السوري، بعض المسلحين المجرمين يتعمدون قتل أبرياء والتمثيل بجثثهم وتصويرها بقصد تصوير النظام السوري بأنه نظام دموي همجي، لتقديم الذريعة للتدخل الأجنبي لضربه عسكريا، وللشحن الطائفي (السني) ضد طائفة (العلويين) الذي ينتمي لها الرئيس بشار الأسد.
وإن كل ذلك، إنما هو لخدمة "إسرائيل"، التي تريد معاقبة بشار الأسد - عبر دول الغرب وبعض الأعراب - لأنه سمح أن تكون أراضي سوريا (خطوط إمدا ودعم لوجستي) لقوات حزب الله اللبناني الذي لم يعد ببقدور الجيش "الإسرائيلي" مواجهته في الميدان بعد أن مرغ أنفه في التراب في حرب صيف 2006م.
هذا كل ما في الأمر في "المسألة السورية". فلا الغرب ولا "الأعراب" يريدون حقا أن تقوم ثورة في سوريا من أجل التغيير وبسط الديمقراطية والتداول السمي للسلطة.. فهذا آخر همهم، بل ويمكنني أن أجزم أن هذا لا يهمهم إطلاقا، وأنهم - في واقع الحال - لا يريدون نظام ديمقراطي تعددي في سوريا. ولقد كان وعد الرئيس بشار الأسد بذلك، وأحسبه صادقا في ذلك، بل وأمر (الأسد) بتعديل الفقرة 8 في الدستور التي تنص على أن "حزب البعث هو الحاكم".
إنني لا أنكر على الشعب السوري ثورته من أجل التغيير ونيل الحرية الكاملة وتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة، ولكن من بدأوا بهذه الثورة تم التلآمر عليهم و"الركوب" على ثورتهم من قبل إنتهازيين وعملاء من معارضة الخارج وبعض من في الداخل السوري بتشجيع من "أعراب الجزيرة والخليج" والغرب الداعم للكيان الصهيوني منذ إنشاء هذا الكيان، ومن "إسرائيل" ذاتها.
ألم يلتقي بعض "أقطاب معارضة الخارج" بمسؤولين إسرائيليين، أو لم يتفاوض عبد الحليم خدام مع "إسرائيليين" ويقبل أن تستضيفه قنوات إعلامية "إسرائيلية"؟
وكذلك الحال بالنسبة لجماعة "الإخوان المسلمين"، فموقفهم واضح في عدائهم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.
قناة الحوار: الدكتور هيثم مناع - YouTube

ليست هناك تعليقات: